198. بَابُ الْإِشَارَةِ وَالنَّصِّ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمَا
في هذا الباب ثمانية أحاديث. اعتبر المَجْلِسِيُّ الحديثين 1 و6 ضعيفين، والحديثين 2 و7 صحيحين، والحديث 3 حسناً والأحاديث 4 و5 و8 مجهولةً. أما الأستاذ البِهْبُودِيّ فاعتبر الأحاديث 2 و3 و4 فقط صحيحةً. ولا يخفى أن راوي الحديث الثالث: «هشام بن المُثَنَّى» شخص مجهول.
ß الحديث 1 - تم الاستناد في هذا الحديث - الذي سنده في غاية الضعف - إلى الآية 5 من سورة القصص المباركة، المعطوفة على الآية التي قبلها بواو العطف، والآيات المذكورة تتكلَّم عن فرعون ولا تدل من قريب ولا بعيد على الإمامة المنصوص عليها من الله لأئمة الشيعة! خاصَّةً أن سورة القصص مكية، ولم تكن مسألة الإمامة مطروحة في مكَّة في ذلك الحين.
تقول الأحاديث 2 و3 و4 و5 و6 و8 إن الإمام الباقر (ع) أثنى على ابنه الإمام الصادق (ع) قائلاً "إنَّ ابْنِي هَذَا شِبْهَ خَلْقِي وَخُلُقِي وَشَمَائِلِي" وأن الإمام الباقر (ع) أوصى ابنه الصادق (ع) "أَنْ يُكَفِّنَهُ فِي بُرْدِهِ ويدفنه..". فأقول: من الواضح تماماً أن هذه الأحاديث لا تثبت بأي وجهٍ من الوجوه النص من الله على الأئِمَّة.
ß الحديث 7 - يقول هذا الحديث: "كُلُّ إِمَامٍ هُوَ الْقَائِمَ بَعْدَ الْإِمَامِ الَّذِي كَانَ قَبْلَهُ".
والمثير للاستغراب أن المَجْلِسِيّ صحَّح هذا الحديث رغم أن أحد رواته هو «هشام بن سالم» الذي قال إن القرآن كان في الأصل سبعة عشر ألف آية!!، وراويه الآخر «جابر الجُّـعْفِي" (انظر بيان حاله في ص 289فما بعد، و ص 319).