123. بَابٌ فِي أَنَّ الْأَئِمَّةَ شُهَدَاءُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى خَلْقِهِ
جاءت في هذا الباب خمسة أحاديث، لم يُصَحِّح المَجْلِسِيّ ولا البهبودي أياً منها. وصرَّح المَجْلِسِيّ بضعف الأحاديث 1 و2 و3، واعتبر الحديث 5 حسناً، ولم يبدِ رأيه بشأن الحديث الثاني.
ß الحديث 1 - سنده في غاية الضعف. هذا الحديث من وضع «الواقفة». وقد صرَّح الكُلَيْنِيّ بأن «زِيَاداً بنَ مَرْوانَ الْقَنْدِيَّ» كان من الواقفة. و«سَمَاعَةُ» أيضاً واقفيٌّ. و«سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ» و«يَعْقُوبُ بْنُ يَزِيدَ» في غنى عن بيان حالهما([1]).
ß الحديثان 2 و4 - سند الحديثين ضعيف جداً. فـ«الحسين الأشعري» سبق أن بيَّنَّا حاله([2]). و«علي بن إبراهيم» يؤمن بتحريف القرآن، و«مُعَلَّى بْنُ مُحَمَّدٍ» و«الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَشَّاءُ» كلاهما من رواة الخرافات([3]). ورووا عن «عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ» الذي لم يُوَثَّق، كلهم رووا أن الصادقَيْن - عليهما السلام - كانا يعتبران نفسَيهما "شُهَدَاءَ اللهِ عَلَى خَلْقِهِ وَحُجَجَهُ فِي أَرْضِهِ". واستندا في ذلك إلى الآية 143 من سورة البقرة.
ß الحديث 3 - يشتمل سنده على عيوب سند الحديث الثاني ذاتها. و«الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الفضَّالُ» واقفيُّ المذهب ومنحرفٌ.
ß الحديث 5 - أحد رواته «سُلَيْمُ بْنُ قَيْسٍ الْهِلَالِيُّ» الذي وضعوا كتاباً باسمه، وقد عرَّفنا به في الصفحات الماضية([4]).
([1]) بيَّنَّا حال «سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ» في الصفحة 80فما بعد من هذا الكتاب، وبيَّنَّا حال «يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ» في الصفحة 292 من هذا الكتاب.