32. بَابُ أَصْنَافِ النَّاسِ
عدد أحاديث هذا الباب أربعة، لم يصحح الأستاذ البهبودي أياً منها، أما المجلسيُّ فقال إن الحديث الرابع صحيحٌ ظاهراً. الحديث الثاني والرابع متشابهان، ومضمونهما ضدَّ مبدأ التقليد في الدين لأنهما يرويان عن الإمام الصادق u تقسيمه الناسَ إلى ثلاثة مجموعات: 1- العالم. 2- المتعلِّم. 3- الغثاء! بناء على ذلك فإن المقلد الذي ليس عالماً ولا متعلماً هو من الغثاء الذين يميلون مع كل ريح ويتبعون كل ناعق!
و اعلم أن فرق المتعلِّم عن المقلِّد هو أن المتعلِّم يأخذ كل ما يتعلمه من معلمه استناداً إلى الدليل والبرهان، أما المقلِّد فيقبل كل شيء من معلمه دون سؤال و دون معرفة الدليل.
العجيب أنه رغم وجود هذه الروايات لا يزال علماء الشيعة - الذين هم أتباع الكُلَيْنِيِّ - يحثُّون الناس على التقليد! فهل يريدون أن يُبقوا الناسَ غثاءً؟!