30. كِتَابُ فَضْلِ الْعِلْمِ 2- بَابُ فَرْضِ الْعِلْمِ وَوُجُوبِ طَلَبِهِ وَالْحَثِّ عَلَيْهِ
لا يخفى فضلُ العلم وثوابُ التعليم والتعلُّم في الإسلام على أي منصف، ومدى تأكيد النبيo وأئمَّة الدين على أهمّيّة العلم وتشجيعهم الناس على كسبه، ولا يوجد دين ولا شرعٌ على وجه البسيطة حضَّ الناسَ على كسب العلم والمعرفة كما فعل الإسلام. لذا فإننا لن ندقِّقَ كثيراً في روايات هذا الباب والأبواب المشابهة له، بل سنمرّ عليه وعلى الأبواب التي تليه مروراً سريعاً، هذا رغم أن الإشكالات الموجودة في أسانيد هذه الروايات تمنع الاطمئنان إلى صدورها فعلاً عن أئمة الدين عليهم السلام.
اعلم أنه قد رُوِيَت في هذا الباب تسع روايات لم يصحِّح المجلسيُّ أياً منها، أما الأستاذ البهبودي فقد أورد روايتين من روايات هذا الباب وهما الرواية الثانية والثامنة في كتابه «صحيح الكافي». وسنَذْكُرُ هنا ترجمة الحديث الثامن، ففيه رُوِيَ عَنْ الإمام الصادق u أنه قال: "لَوَدِدْتُ أَنَّ أَصْحَابِي ضُرِبَتْ رُؤوسُهُمْ بِالسِّيَاطِ حَتَّى يَتَفَقَّهُوا".