269. خبر اكتشاف لوح خشبي لسفينة نوح في موسكو كان مُخْتَلَقاً مُزوَّراً
لقد اختلق الأجانب هذا الخبر ببراعة تكشف كيف كان أعداء الإسلام يضعون منذ القديم الروايات والأحاديث المخالفة للقرآن و يدسُّوها في كتب الفرق الإسلامية المختلفة كي يستفيدوا من بساطة السُذَّج من المسلمين وسرعة تصديقهم لكل خبر فيُحقِّقوا مآربهم في الإضرار بالإسلام وخدمة الاستعمار
حول الخبر المتعلِّق باكتشاف لوح خشبي من ألواح سفينة نوح كُتِبَتْ عليه أسماء الأفراد الخمسة [محمد وعلي فاطمة والحسنين عليهم السلام] ونشرته منذ مدة قريبة مجلة «مكتب اسلام» دون التحقيق بمدى صحة الخبر، نقلاً عن ثلاث نشريات إنجليزية قيل إنها نقلت خبر ذلك الاكتشاف عن مجلة «اتفادنيزوب» السوفييتية:
لما كانت موضوعات ذلك الخبر تتضمن أموراً مخالفة للقرآن المجيد وكان من الواضح أن الخبر اُخْتُلِقَ بهدف تشديد العدواة بين فرق المسلمين، حتى أنه جعل مكان رسوّ سفينة نوح أبعد بكثير من المكان الذي ذكره القرآن المجيد (جبل الجودِيّ الذي يقع في الجزء الشمالي الشرقي لسورية)؛ قام الكاتب في قسم ترجمة القرآن المجيد وتفسيره في مجلة «رنگين كمان» الأسبوعية، بالبحث والتحقيق حول صحة ذلك الخبر، وراجع في هذا الأمر قسم الملحقية الإعلامية في سفارة اتحاد الجمهوريات السوفييتية الاشتراكية ممثلاً عن مجلة «رنگين كمان»، فقامت الملحقية الإعلامية - بعد سؤالها المسؤولين في موسكو عن حقيقة هذا الموضوع - بإجابة المجلة كتابياً بما يلي:
1- لا وجود في متحف موسكو للوح خشبي متعلِّق بسفينة نوح.
2- لم تعمل مصلحة علم الآثار في الاتحاد السوفييتي أبداً في مجال البحث والتنقيب عن بقايا سفينة نوح.
3- لم يسبق أن طُبِعَت في الاتحاد السوفييتي مجلة باسم «اتفادنيزوب» ولا تُطْبَع مجلة بهذا الاسم حالياً.
(الشرح المفصَّل لهذا الموضوع موجود في العدد 26 من مجلة «رنگين كمان» الصادر في تاريخ 7 ارديبهشت، سنة 1351 هجرية شمسية)
طهران - صندوق بريد 1475/13
الدكتور صادق نقوي
[تلك كانت صورة عن المنشور من صفحة واحدة الذي تمت الإشارة إليه في الصفحة 1190 من هذا الكتاب]