222. بَابُ مَا يَجِبُ عَلَى النَّاسِ عِنْدَ مُضِيِّ الْإِمَامِ
في هذا الباب ثلاثة أحاديث صحَّح المَجْلِسِيّ منها الحديثين 1 و3 واعتبر الحديث 2 حسناً، وصحح الأستاذ البِهْبُودِيّ أيضاً الحديثين 1 و3 فيه.
لا تحتوي أحاديث هذا الباب على مطالب مفيدة، ومنذ قرون وبسبب عدم وجود إمام ظاهر فإن ما ذُكر في هذه الحديث غير قابل للعمل به. ولم يقل الإمام شيئاً في هذه الأحاديث عن زمان عدم إمكانية الوصول إلى الإمام.
في رأينا إن ما قاله حضرة علي u حول انتخاب إمام المسلمين وأميرهم أوضح التكليف الشرعي للناس بشكل كامل وكلامه موافق لقوله تعالى: ﴿وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ﴾ [الشورى/38]. قال الإمام عليٌّ u: "وإِنَّمَا الشُّورَى لِلْمُهَاجِرِينَ والأنْصَارِ فَإِنِ اجْتَمَعُوا عَلَى رَجُلٍ وسَمَّوْهُ إِمَاماً كَانَ ذَلِكَ لِـلَّهِ رِضًا". (نهج البلاغة، الرسالة السادسة).
من البديهي أنه عندما لا يكون المهاجرون والأنصار موجودين فعلى سائر المؤمنين أن يقوموا بهذه المهمة.