183. بَابٌ فِي أَنَّ الْأَئِمَّةَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ فِي الْعِلْمِ وَالشَّجَاعَةِ وَالطَّاعَةِ سَوَاءٌ
في هذا الباب ثلاثة أحاديث كل المَجْلِسِيّ و البِهْبُودِيّ اعتبراها جميعاً غير صحيحةٍ، فقد ضعَّفَ المَجْلِسِيّ الحديث الأول، و اعتبر الحديث الثاني مجهولاً والحديث الثالث حسناً.
ß الحديث 1 - يقول الحديث الأول الذي سنده في غاية الضعف إن الإمام الصادق u قال بشأن قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ﴾ [الطور/21]: "الَّذِينَ آمَنُوا: النَّبِيُّ o وَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ u. وَذُرِّيَّتُهُ: الْأَئِمَّةُ وَالْأَوْصِيَاءُ...".
هذا في حين أن الآية المذكورة عامة تشمل جميع أهل الإيمان ولحوق أبنائهم المؤمنين بهم. علاوة على ذلك فإن سورة الطور مكية وفي ذلك الزمن لم يكن النبي قد بيَّن شيئاً بشأن عليٍّ (ع) بل كان يجاهد المشركين بشأن مسألة «التوحيد» فحسب. ولو صح ما جاء في هذا الحديث من أن المقصود من «الَّذِينَ آمَنُوا» في الآية: النبيُّ وعليٌّ لوجب أن تقول الآية: (وَالّلَذانِ آمَنَا..)، والعجيب أن واضعي الحديث لم يكونوا يُفَرِّقون بين الجمع والمُثَنَّى!
ß الحديث 2 - اُدُّعِيَ في الحديث الثاني أن الإمام قال: "نَحْنُ فِي الْعِلْمِ وَالشَّجَاعَةِ سَوَاءٌ وَفِي الْعَطَايَا عَلَى قَدْرِ مَا نُؤْمَرُ"، في حين أنه جاء في الحديث الثالث أن عليَّاً (ع) له فضل على سائر الأئِمَّة!