109. كِتَابُ الحُجَّة
اعلم أن «كتاب الحجة» هذا أوسع فصل من فصول «أصول الكافي» إذ يتضمن وحده 129 باباً. وقد أولى الكُلَيْنِيّ أهمَّيَّةً للمسائل المتعلقة بالولاية والإمامة لم يُوْلِ مثلها لأيٍّ من الموضوعات الأخرى كالتوحيد والمعاد أو النبوة!! إلا أنه ينبغي أن نعلم أن أكثر أقسام كتاب الكافي افتضاحاً وفساداً هو فصل «كتاب الحجة» هذا! ويأتي بعده في الفساد جزء الروضة من الكافي (أي الجزء الثامن).
وسنقوم في الصفحات التالية بالتحقيق في جميع أحاديث الأبواب المختلفة لكتاب الحجة. يسعى الكُلَيْنِيُّ في هذا الكتاب إلى إقناع قارئ كتابه بمرامه وهدفه من خلال ذكر أحاديث أغلبها ضعيف ساقط من الاعتبار، ولا يمتنع في هذا الطريق - كما سوف نرى - عن ذكر أحاديث متناقضة يعارض بعضها بعضاً، أو ذكر روايات تصرِّحُ بتحريف القرآن أو على الأقل توحي بذلك!