108. بَابُ الْهِدَايَةِ أَنَّهَا مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ
يشتمل هذا الباب على أربعة أحاديث صحَّح الأستاذ البهبودي الحديث الثالث منها فقط، وذكره في كتابه «صحيح الكافي»، واعتبر المَجْلِسِيُّ الأحاديث 1 و 2 و 4 مجهولةً والحديث 3 حسناً.
لقد أورد الكُلَيْنِيّ أحاديث هذا الباب مرةً ثانيةً في المجلد الثاني من أصول الكافي ضمن باب «في ترك دعاء الناس» (ص212 فما بعد)، وجعل الحديث الأول لهذا الباب حديثاً ثانياً هناك، و الحديث الثاني هنا جعله الحديث السابع هناك مع شيء من الاختلاف اليسير، وجعل الحديث السادس هنا الحديث الرابع هناك، والحديث الرابع هنا الحديث السادس هناك.
والطريف أنه في الحديث الأول جاء أن الإمام الصادق u قال: "يَا ثَابِتُ مَا لَكُمْ وَلِلنَّاسِ كُفُّوا عَنِ النَّاسِ وَلَا تَدْعُوا أَحَداً إِلَى أَمْرِكُمْ".
وفي الحديث الرابع أيضاً يمنع الإمام السائل من دعوة الناس إلى التشيع. ولكن مسؤولي الحُكْم لدينا لا يذرون الناس ولا حتى الذين في خارج إيران، بل يدعون ليل نهار دعوةً مذهبيةً تؤدي إلى التفرقة، ويبذلون نفقات ضخمة تُصرف من بيت المال الخاص بفقراء إيران على تشييع الناس في سائر المناطق!
بهذا ينتهي «كتاب التوحيد» من أصول الكافي وسوف نقوم في الصفحات التالية بدراسة ونقد أحاديث «كتاب الحجة» إن شاء الله تعالى.