72. بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْكَلَامِ فِي الْكَيْفِيَّةِ
رُوِيَت في هذا الباب عشرة أحاديث، صحَّح الأستاذ البهبودي ثلاثةً منها فقط هي الأحاديث 3 و 7 و 10. واعتبر المجلسيُّ أيضاً الحديثين 2 و 7 صحيحين، والحديثين 4 و 6 بمنزلة الصحيح.
ß الحديث 1 - ضعيفٌ لوجود «سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ» في سنده، وآخره مُرْسَلٌ.
ß الحديث 2 - عدَّهُ المجلسيُّ صحيحاً لكنه في الواقع غير موثوق بسبب «أَحْمَدَ الْبَرْقِيِّ» في سنده. ومتن الحديث أيضاً مشكوكٌ فيه، لأنه ينسب إلى الإمام استخدامه آية في غير محلها. لأننا لو رجعنا إلى القرآن لرأينا بوضوح أن الآية 42 من سورة النجم [وَأَنَّ إِلى رَبِّكَ الْمُنْتَهى] تتعلق بنتيجة سعي الإنسان ومآل أعماله وأن ذلك بيد الله، ولا تتكلم الآية عن انتهاء الكلام!! فلا علاقة للآية من قريب ولا من بعيد بكلام الله أو عدم كلامه!
ß الحديث 3 - في نظرنا سند الحديث ساقط من الاعتبار بسبب «عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ» القائل بتحريف القرآن، وأبيه مجهول الحال في سنده. ولا يبدو في متنه أي إشكال.
ß الحديث 4 - سنده مَجْهُولٌ وغير معتبر بسبب «أَحْمَدَ الْبَرْقِيِّ»([1]) فيه.
ß الحديث 5 - سنده مرفوعٌ، إضافة إلى وجود «أَحْمَدَ الْبَرْقِيِّ» فيه. وعلاوةً على ذلك فسنده ضعيف أيضاً لوجود «الْحُسَيْنِ بْنِ الْمَيَّاحِ» فيه الذي وَصَفَهُ الغضائريُّ والعلامة الحلي وسائر الرجاليين بأنه ضعيفٌ ومن الغلاةِ.
ß الحديث 6 - سنده ساقط من الاعتبار لوجود «ابْنِ فضَّال» الواقفيِّ فيه.
ß الحديث 7 - سنده غير معتمد في نظرنا لوجود «أَحْمَدَ الْبَرْقِيِّ» فيه. أما متنه فليس فيه ما يُعْتَرَضُ عليه.
ß الحديث 8 - مرفوع، ولكن متنه لا غبار عليه.
ß الحديث 9 - مرسل وغير معتمد لوجود «ابْنِ فضَّال» الواقفي فيه.
ß الحديث 10 - سنده مجهول حسب قول المجلسيّ.